المقاولات وإشكاليات المنافسة والشفافية بالصفقات العمومية بالخميسات

أ

(الصورة لتيفلت بريس)

  احتضن مقر إتحاد المقاولات العامة والمنعشين العقاريين بإقليم الخميسات يوم الخميس 27 أبريل 2017، لقاء تواصليا لفائدة المقاولين المنتسبين للاتحاد لمناقشة مشاكل المنافسة والشفافية في تدبير الصفقات العمومية.

  وفي بداية هذا اللقاء، الذي حضره أعضاء مكتب الجمعية و عدد من المقاولين الفاعلين في مختلف القطاعات، أكد السيد عبد الله مسكور؛ رئيس الإتحاد، أن هذه الجمعية هي قيمة مضافة ومبادرة هامة ستساهم في توسيع المشاركة المقاولاتية في تنمية الاقتصاد داخل الاقليم ، مبرزا أن المقاولات ليست في حاجة إلى الخطابات والشعارات، بل إلى قرارات وفعل ملموس، من خلال توفير عدد من الشروط الضرورية لنجاحها، باعتبارها مشروعا يساهم في خلق الثروة، وامتصاص البطالة بالإقليم. معربا عن أمله في أن تتواصل هذه الحركية عبر الانخراط في هذا الاتحاد لتعميم التجارب والخبرات لتأهيل المقاولة بالاقليم ، والجمعية مستعدة – يضيف الرئيس- لتقديم كافة المساعدات والاستشارات القانونية وتتبع مسار المنخرطين، في تطوير مقولاتهم وتوسيع مجال التواصل والدفاع عن القضايا المشتركة، وفقا لأهداف الاتحاد التي تروم إلى:

الرقي  بمناخ الأعمال وخلق نفس جديد لعلاقة المقاولة مع جميع المؤسسات العمومية وغيرها المكلفة بتدبير الشأن المحلي والإقليمي حتى تتمكن المقاولة المحلية من المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية لخلق فرص شغل بالإقليم . والمساهمة في ضمان الشفافية والمنافسة النزيهة في إبرام الصفقات العمومية من قبل الإدارات والمؤسسات المنتخبة، إضافة الى العمل على استفادة المقاولات المحلية من المؤهلات وثروات الإقليم.

  وتميزهذا اللقاء بتدخلات مجموعة من المنخرطين الذين ثمنوا هذا الاجتماع، داعين إلى خلق بنك معلومات حول المنخرطين من المقاولين بمختلف الأصناف، كما كان هذا  اللقاء فرصة للمقاولين للتعبير عن قلقهم من الوضعية المقاولاتية بالاقليم، في ظل المشاكل والمعيقات والإكراهات التي تعاني منها المقاولات بمختلف أصنافها وفي ميادين وقطاعات متنوعة،  ومن أبرز المشاكل عملية المحاباة والصفقات التفضيلية التي تعطى خارج الإطار القانوني المعمول به في مجال الصفقات العمومية، من قبل مجموعة من رؤساء المؤسسات المنتخبة، (حيث يؤكد مجموعة من المتدخلين أنه فقط 5 مقاولات من الإقليم هي التي تشتغل داخل التراب الإقليمي وهو رقم مخيف، مما يطرح المفارقات الغريبة لمقاولات مقراتها توجد داخل الإقليم وتدفع الضرائب بالخميسات وتشتغل خارج التراب الاقليمي  ! !) وهي نتيجة حرمان وبشكل احتيالي مجموعة من المقاولات بالخميسات من المشاركة في صفقات عدد من المؤسسات،مما  ينعكس سلبا على تنافسيتها واستمرارها كمقاولات فاعلة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالاقليم، ومن بينها من تضررت ووصلت حد الإفلاس بسبب عملية الإقصاء وتفضيل المقاولات المنحدرة من أقاليم أخرى لغرض في نفس يعقوب.

وقد خلص هذا اللقاء التواصلي لجمعية إتحاد المقاولات العامة والمنعشين العقاريين باقليم  الخميسات، إلى الدعوة لضمان الشفافية وتعزيز الحكامة الرشيدة ومواجهة البيروقراطية والمحاباة وإعمال القانون في مجال الصفقات العمومية وإشراك المقاولات المحلية، وفي هذا  يسعى مكتب الجمعية لعقد لقاءات تواصلية عملية مع مجموعة من المؤسسات بإقليم الخميسات، لمناقشة مشاكل المقاولة، في أفق ايجاد حلول واقعية تمكن من اشراك المقاولة الفاعلة بالاقليم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.