الجسر الجديد

الخبر مقدس والتعليق حر..

نرحب بكم في الجسر الجديد ... الطريق الجماعي ...
على درب التنمية المستدامة .. وتفاعلا مع التغيير المنشود...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجسر الجديد

الخبر مقدس والتعليق حر..

نرحب بكم في الجسر الجديد ... الطريق الجماعي ...
على درب التنمية المستدامة .. وتفاعلا مع التغيير المنشود...

الجسر الجديد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجسر الجديد

منتدى جهوي تنموي مستقل شامل يصدر من إقليم الخميسات/المغرب


    اللقاء الشبابي الوطني الأول لمناقشة حركة 20 فبراير بمبادرة من شباب تيفلت

    aljisraljadide
    aljisraljadide
    Admin


    عدد المساهمات : 926
    نقاط : 22463
    تاريخ التسجيل : 19/11/2010
    العمر : 51

    اللقاء الشبابي الوطني الأول لمناقشة حركة 20 فبراير بمبادرة من شباب تيفلت Empty اللقاء الشبابي الوطني الأول لمناقشة حركة 20 فبراير بمبادرة من شباب تيفلت

    مُساهمة من طرف aljisraljadide 2011-04-07, 16:00

    اللقاء الشبابي الوطني الأول لمناقشة حركة 20 فبراير بمبادرة من شباب تيفلت

    بوزنيقة-المراسل
    اللقاء الشبابي الوطني الأول لمناقشة حركة 20 فبراير بمبادرة من شباب تيفلت Ajj_bo10
    رحب "عماد عقى"؛ بالمشاركين والمشاركات الذين حجوا من مختلف المدن لحضور أشغال الملتقى الوطني الشبابي الأول بعد مسيرات 20 فبراير الماضي. وهو اللقاء المنظم يومي 5و6 مارس الماضي بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة من طرف جمعية الشباب لأجل الشباب بتيفلت، والمندرج في إطار برامج الجمعية المسطرة من أجل تأسيس حوارات شبابية على المستوى الوطني حول مجموعة من القضايا التي تؤرق بال الشباب المغربي.
    وأبرز "عماد" بكون هذه الخطوة، التي تجاوبت معها مجموعة من الإرادات الشبابية والمدنية من خيرات الأطر الوطنية، تبلورت بعد مشاورات مكثفة لإنضاج فكرة الانخراط في هذه المغامرة الجميلة التي ولدتها 20 فبراير، ومن تم الاتفاق على تنظيم هذا اللقاء الوطني حول الحركة الشبابية بالمغرب من أجل تقييم وآفاق ما بعد 20 فبراير.
    ويضيف "عماد" انطلاقا من السؤال المقلق حول دور للشباب في بناء المجتمع؟ ظل التعامل مع قضايا الشباب ومشاكله تعاملا لا يعكس أي إرادة حقيقة لمعالجة المشاكل، وهو ما شكل مجموعة من المؤشرات خلال السنوات الأخيرة، التي أفرزت لنا اليوم مجموعة من التعبيرات التي تفاعلت بشكل إيجابي مع ما يجري من حولها من ديناميات تطمح إلى التغيير على أسس ومقاربات إصلاحية عميقة تعيد الثقة للشباب وللمؤسسات وتضع حدا فاصلا بين الأمس واليوم. وإنها لحظة مفصلية في تاريخ بلادنا، ستخلق مما لا شك فيه وعيا جديدا لدى الشبيبة المغربية بأهمية الانخراط في تدبير الشأن العام وممارسة حقها في المراقبة والمسألة. كما أنها فرصة تاريخية أما الدولة المغربية لتنصت لشبابها الذي هو رأس مالها والمتعطش إلى بناء علاقة تشاركية في صناعة القرار.. واليوم إذ ننظم هذه التظاهرة الشبابية التي يحضرها أزيد من 200 شاب وشابة من مختلف المناطق والديناميات الشبابية والمدنية والسياسية وذلك من أجل فتح حوار شبابي من الشباب وإلى الشباب.
    كما أضاف المتدخل أن اللقاء يهدف إلى إخراج النقاش العمومي من دواليب غرف الدردشة وجعله يعود إلى فضاءات مهيكلة تؤثث حياتنا العامة. داعيا جل الهيئات والشباب الحالم بمغرب يتسع للجميع، إلى الانخراط الحقيقي والواعي بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الشباب اليوم في تحصين المكتسبات والمطالبة بجيل جديد من الإصلاحات يستجيب لتحديات الألفية الثالثة. ويستوعب دروس وخلاصات ما يشهده العالم من تحولات سريعة، تتجه نحو تأكيد أن خيار الديمقراطية لا رجعة فيه.
    وعن طبيعة المبادرة، يرى المنظمون أنها تأتي في سياق الحراك الاجتماعي الذي يعرفه المغرب، والذي تم تتويجه بالمسيرات الشعبية التي نظمت يوم 20 فبراير المنصرم بكل ربوع المغرب، والتي عبرت من خلالها مختلف شرائح الشعب المغربي وخصوصا الشباب على أن التغير والإصلاح صارا حتمية تاريخية بعيدا عن المزايدات السياسوية الضيقة أوالتوظيف الحزبي المبتور. كما شكلت لحظة 20 فبراير محطة أعادت ضخ دماء جديدة في الفعل الشبابي وخلقت لذا الكثير نوعا من نوستالجيا النضالات الطلابية والمدنية. بما أبانته تظاهرات 20 فبراير بكون مطالب الشباب هي تعبير عن مطالب الشارع، وهذا دليل على أن الشباب قوة المغرب الممكن وإمكان بشري له القدرة على طرح أجندته على طاولة الفاعليين السياسيين بالمغرب.
    وأكد المنظمون أن المغرب عرف مجموعة من الإصلاحات سواء على المستوى السياسي أوالاقتصادي أوالاجتماعي من خلال تحقيق رزنامة من مؤشرات الانتقال نحو الديمقراطية وبناء دولة الحق والقانون، لكن هذه الإصلاحات سرعان ما ستعرف مجموعة من الانتكاسات. ولعل التعبيرات الشعبية خلال يوم 20 فبراير 2011 خير دليل على أن الديمقراطية سلوك يجب بناءه عند المواطنات والمواطنين خصوصا الشباب، من خلال تنظيمات المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية. ولعل الانفلاتات التي شهدتها بعض المدن تدعونا اليوم إلى المزيد من الحرص على تنمية المكتسبات وتعزيزها عبر تقوية فضاءات الحوار بين مختلف الفاعلين كآلية قادرة على ضمان مشاركة الجميع في بناء نموذج ديمقراطي مغربي مائة في المائة. يعطي الفرص لمشاركة الجميع وعلى رأسهم شباب في تحقيق حكامة تشاركية منصفة مبنية على الإصغاء لكل قوى الشعب المغربي. ونابعة من تملكنا جميعا للإصلاحات التي عرفها المغرب.
    كما أبرزوا (المنظمون) أن مبادرة اللقاء الوطني حول تقييم وآفاق ما بعد 20 فبراير، هي فضاء لتمكين القوى الفاعلة في المجتمع ومنها الشباب المغربي من فرص التعبير عن ذاته وفق مقاربة تجعله في صلب السياسات العمومية، وترسخ لديه الانتماء للوطن، وتجعله فاعلا أساسيا في التحولات التي يعرفها المجتمع. ومن خلال ما أبانت عنه التراكمات الأخيرة، فالديناميات الشبابية المغربية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى اعتماد مبدأ الحوار كمدخل استراتيجي من أجل التأطير وملء الفراغات وفتح آفاق نحو مستقبل للديمقراطية يشكل الشباب المحرك الأساسي لمجرياته، حتى لا يبقى الشباب عرضة للعنف والعنف المضاد. حيث أمام تراجع البنى التقليدية للتأطير والتكوين تاركة المجال أمام العالم الافتراضي لاستيلاب عموم الشباب المغربي. والذي أتبت الحاجة الماسة إلى تأسيس فضاءات مؤسساتية للحوار الشبابي المدني من أجل الديمقراطية، تروم تطوير استراتيجيات للتأثير في اتجاه مختلف الفاعلين من أحزاب، نقابات، هيئات حكومية و مجالس منتخبة ومنظمات مدنية...
    ومن أجل إخراج النقاش العمومي من دواليب غرف الدردشة وجعله يعود إلى فضاءات مهيكلة تؤثث الحياة العامة أتت مبادرة اللقاء الوطني حول تقييم وآفاق ما بعد 20 فبراير لتدعو جل الهيئات والشباب الحالم بمغرب يتسع للجميع، إلى الانخراط الحقيقي والواعي بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الشباب اليوم في تحصين المكتسبات والمطالبة بجيل جديد من الإصلاحات يستجيب لتحديات الألفية الثالثة. ويستوعب دروس وخلاصات ما يشهده العالم من تحولات سريعة، تتجه نحو تأكيد أن خيار الديمقراطية لا رجعة فيه. عبر إطلاق دينامية حوار واسع بين الشباب ومع الشباب حول قضايا هذا الإمكان البشري وأدواره في تحقيق الإصلاحات وتعزيز الديمقراطية، وحول تشخيصهم للوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وتقديرهم لآفاق الديمقراطية بالمغرب. حيث الحوار يعد مدخلا ضروريا حتى يقول الشباب كلمته حول مغرب مفترق الطرق، لأن مستقبل البلاد رهين بين خيار التقدم والتنمية وخيار التراجع. وحيث مستقبل المغرب ليس سوى مستقبل شبابه.


    محـــــــــــــــــــــــاور اللقــــــــــــــــــــــــــاء
    المحور الأول : " تقييم تجربة 20 فبراير والدروس المستخلصة
    المنشط: عبد العالي مستور

    اللقاء الشبابي الوطني الأول لمناقشة حركة 20 فبراير بمبادرة من شباب تيفلت P1010020

    انطلقت فعاليات الجلسة الأولى بالتذكير بأهداف اللقاء التي تروم تحقيق قراءة جماعية للحراك الاجتماعي المتمثل في حركة 20 فبراير، وما أفرزته من نقاش سياسي يحاول مقاربة إشكالات الإصلاح والتغيير بالمغرب.
    وقد شكلت كلمة الشاب رئيس الجمعية عماد عقى إشادة بالحركة ودور الشباب في بناء المجتمع. حيث يشكل حدث 20 فبراير محطة مفصلية في تمظهرات الحركة الشبابية المغربية. واعتبر أن هذا اللقاء الوطني هو فضاء متسع للانخراط في هذا الحراك بتقييم عام للحركة في أفق تعزيز دور الشباب في تحقيق الديمقراطية، وبما أن الحوار يعد مدخلا أساسيا نحو تمكين الشباب من التعبير عن آرائه في إطار نقاش وطني حقيقي واقعي وغير افتراضي.
    وفي كلمة للمنشط الذي اعتبر أن الشباب كان دائما حاضرا في جميع المحطات التي مر منها المغرب، واليوم حركة 20 فبراير هي تجسيد للمطالب الوطنية رغم اختلاف الرؤى والقناعات، وبذلك لا يمكن أن نقول حركة 20 فبراير كانت خجولة بل على العكس فالمطالبة بالإصلاحات ليست أمرا فجائيا، إذ جميع جداول أعمال الحكومات المغربية كانت تملأها نقطة واحدة هي الإصلاحات مثلا: مدونة الانتخابات، الميثاق الوطني للتربية والتكوين لكن وثيرة هذه الإصلاحات كانت جد ضعيفة.
    وفي العشر سنوات الأخيرة، أعطيت دينامية كبيرة للبحث عن المغرب الممكن ومدى مساهمة الشباب في سناريوهات المستقبل. لقد أبان الشباب المغربي على ذكاء كبير وإلمامه بكل ما يجول بمحيطه والكل يد واحدة لا يمكن فصلها بأي شكل من الأشكال عن بعضها، مما أحدث تفاعلا يوم ال20 فبراير من طرف الشباب والهيئات و الإعلام الوطني، حيث ثم التأكيد من طرف الجميع على أن الدخول في الإصلاحات العميقة بات أمرا ضروريا.
    وقد تقاطعت مداخلات الشباب والشابات المشارك/ات حول ما يلي:
    أن الحوار هو تجسيد حقيقي لدينامية جميلة عبرت عنها مغامرة 20 فبراير التي تحمل توجهات كبرى تمثلت في المطالبة بتسريع وثيرة الإصلاحات، وقد أكدوا الشباب عن دور هذا الإمكان في تحقيق الدولة الأفلاطونية الفاضلة من لدنهم بأساليب مشروعة، حيث عبرت محطة 20 فبراير عن تفنيد فكرة عزوف الشباب عن السياسة على اعتبار أن 2007 لم يكن عزوفا بل كان امتناعا.
    كما اعتبر المشاركات والمشاركون أن حركة ال20 فبراير حركة شبابية ذات مطالب سياسية تتمثل في تعديل الدستور و مطالب اجتماعية ومحاربة الزبونية والمحسوبية. ما وقع في 20 فبراير أن الإجماع الذي عبر عن وعي شبابي لا يمكن لأية جهة أن تسطو عليه، حيث أبان هذا الإجماع على أن الخيار الوحيد للمغرب اليوم يتمثل في الإصلاح وما النزول إلى الشارع إلا محاولة من أجل التعجيل بتحقيق المطالب التي يريدها الشباب. سواء من خلال المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية أومن خلال التنظيمات المدنية من مختلف التركيبات والشرائح المجتمعية.
    ولعل من الأسئلة التي طرحها المشاركات والمشاركون تتمثل في هوية الحركة، وشكلها التنظيمي وكذا أدوراها المستقبلية، بعيدا عن التصريف الحزبي والعنف الذي أثير في بعض المدن والذي خلق رفض لدى الشباب للتخريب والإجهاز على الممتلكات الخاصة للساكنة.
    لقد شكل الفراغ السياسي نتيجة التناقضات المجتمعية والشعارات الغير موجودة على أرض الواقع، منطلقا لحركة 20 فبراير. فاليوم لا رهان للشباب المغربي سوى التحرك والمطالبة العاجلة بتحقيق التغيير المنشود. وفق رؤية إستراتيجية للمغرب الممكن.
    وقد حاول الشباب المشارك في فعاليات اللقاء دراسة ظاهرة 20 فبراير من خلال مراعاة مجموعة من الشروط: -أولها أسباب هذا الحراك ومحركيه وأهدافه./- ثانيا الإصلاحات التي تلت 20 فبراير، رغم اختلاف مستوى تقييمها، حيث شرعت الدولة في إعطاء دينامية سريعة لتوظيف حملة الشواهد، وتأسيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس حقوق الإنسان، لكن تضل مسألة الإصلاحات الدستورية مدخلا أساسيا لبناء دولة الحق والقانون في إطار ملكية برلمانية. وقد اعتبر الشباب أن الأحزاب السياسية مدعوة اليوم إلى لعب أدوارها التأطيرية وخلق جسور المصالحة مع الشباب، حتى لا نجعله عرضة للاضطراب الفكري والارتجالية وعدم انسجام الأفكار وخضوعها لأجندات سياسية.
    ولعل من الأسئلة الجوهرية التي عبر عنها الشباب المشارك والمتمثلة في: هل حركة 20 فبراير فعلا كانت تحمل مطالب الشارع؟ حيث يرى الشباب أنه حان الوقت للتفكير في حوار وطني يصغي من خلاله الجميع إلى نبض الشباب، حوار يوحد أجندة الفاعلين حول رؤى الشباب لمستقبل المغرب.
    بالنسبة للشباب المشارك في فعاليات الحوار الوطني، تشكل حركة 20 فبراير حركة شبابية مغربية تعتز بمغربيتها، تبين على أن الشباب المغربي شباب واع وقادر على تغيير واقعه بمنتهى السلمية، وبدأت في الفايسبوك حول مطالب سياسية لشعب يريد الديمقراطية، يريد أن يكون مواطنا فاعلا. وهي لأول مرة تقع في 53 مدينة، حيث طالبت بمطالب عادية تتجسد في تعديل الدستور لكي يستجيب وطموح المواطن العادي. كما اعتبر الشباب المشارك أن المشاركة السياسية طريق نحو إثبات الذات الشبابية المغربية، وأن فتح نقاش عبر الموقع الاجتماعي الفايسبوك غير كاف بل كان الأحق أن نفتح تشاور مع المنظمات الشبابية والأحزاب السياسية من أجل بناء جيل قوي.
    إخراج النقاش من غرف الدردشة إلى الفضاءات العمومية أصبح ضرورة قوية قصد جعل الشباب المغربي يوحد تصوره لمستقبل المغرب، مع الإيمان بالاختلاف فمنطلق أي حوار شبابي شبابي. لقد أبانت تجربة 20 فبراير عن ميلاد حركية ايجابية تبين بوضوح النضج السياسي للشباب، وعزمه على المضي بهذا البلد صوب الرقي والتنمية المنصفة لكل شرائحه.
    لقد استطاع الشباب المشارك رغم اختلاف خلفياتهم السياسية والإيديولوجية فتح نقاش حول أرضية اللقاء، قصد بناء أفكار خصبة للعمل أكثر والوصول إلى تحقيق إصلاحات جديدة، من خلال هذا الحوار الشبابي الذي استطاع أن يبني نقاش اجتماعي وسياسي سواء داخل المقاهي، أوالبيوت أوالمؤسسات العمومية بشكل عفوي يعبر على المطالب العامة للشباب، فنحن نتكلم اليوم على السكن اللائق، على الحق في العيش، على غلاء الأسعار، على التعليم الجيد.
    وفي ختام الجلسة العامة، أجمع المشاركات والمشاركون على أن حركة 20 فبراير تشكل محطة في مسار الحركة الشبابية المغربية، ضرورة الاهتمام بها ودراستها علميا حتى لا يخلف المجتمع المغربي موعده مع التحول والتغيير. كما أكد الجميع أن الاحتجاج يضل آلية للتعبير عن المطالب وتسريع وثيرة الإصلاحات، لكن يضل العمل الميداني من تأطير وتكوين وتحسيس وترافع مداخل نسقية لحث الجميع على بناء مغرب جدير بشبابه.

    المحور الثاني: آفاق العمل ما بعد 20 فبراير
    من تأطير كل من: قاسم البسطي، طارق العروفي، رشيد البلغيتي، محمد الصافي

    اللقاء الشبابي الوطني الأول لمناقشة حركة 20 فبراير بمبادرة من شباب تيفلت P1010019

    شكل محور آفاق العمل ما بعد 20 فبراير موعدا للشباب المشارك في فعاليات الحوار الوطني حول الحركة الشبابية. وقد اعتمد العمل خلال اليوم الموالي على منهجية المجموعات البؤرية أومجموعات التركيز وهو أسلوب المقابلة بالمجموعة، والذي اختاره منظمو اللقاء قصد تجميع المعلومات عن موضوع تمثلات الشباب لما بعد 20 فبراير. وتعتمد هذه المنهجية كإحدى تقنيات البحث النوعي مقابل التقنيات الكمية التي تعتمد الاستمارة.
    وقد حققت هذه التقنية إمكانية خلق مجموعة ديناميكية لاستكشاف وجهات النظر المختلفة من خلال تشجيع مناقشة كل مشارك (ة) والدفاع عن أولوياته، مع استقراء الجوانب الثقافية، والقيم والتجربة المشتركة في نسق من التضامن. كما سمحت هذه التقنية من تقييم الاحتياجات والتوقعات، وتحقيق فهم أفضل للآراء والدوافع أو وكذا المبادرات الممكنة التي يراها الشباب المشارك من أجل ضمان مشاركة فعالة للشباب في نقاشات المجموعات البؤرية، قصد الإجابة عن ثلاث أسئلة: 1-ما هي العوامل التي أدت إلى حركية 20 فبراير؟ -2- ما هي الوضعية المرجوة للمغرب ما بعد 20 فبراير؟ -3- ما هي آليات المبادرة الشبابية؟
    لقد استطاعت الورشات أن تحقق نوعا من تقاطع وجهات نظر الشباب المشارك حول الأسئلة المشار إليها سالفا. وفيما يخص العوامل التي أدت إلى 20 فبراير، يحددها الشباب على الشكل التالي:
    أولا: على المستوى الخارجي، تشكل الحركات التي شهدها العالم العربي منطلقا أساسيا في تنمية الحس المطلبي لدى الشباب المغربي، وسعيه نحو تحريك الشارع من أجل تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
    ثانيا: على المستوى الوطني: حيث شكلت مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية محركا للحركة أهمها:-ركود وتمييع الحياة السياسية وتراجع الأحزاب عن لعب أدوارها في تأطير المواطنين وخصوصا الشباب./- ضعف وثيرة الإصلاحات./-غياب التوزيع العادل للثروات والعدالة الاجتماعية./-تشجيع اقتصاد الريع./-غياب فصل السلط واستقلالية القضاء./-الهشاشة الاجتماعية وغياب الأفق لدا الشباب./-تنامي البطالة والتهميش والحكًرة./-المحسوبية والزبونية./-ضعف الـتأطير وغياب برامج تعليمية تنمي الحس بالمواطنة./-تراجع مؤسسات التنشئة الاجتماعية والإعلام العمومي عن لعب دورهما مما ترك فراغا لدى الشباب عوضه العالم الافتراضي./-عجز المنظومة التعليمية على تكوين مواطن يتحلى بروح المسؤولية.
    أما فيما يخص الوضعية التي يرجوها الشباب لمغرب الغد، فتتمثل أساسا في آنية الإصلاحات خصوصا المؤسساتية والمتمثلة في إقرار دستور يستجيب لطموحات الجميع كمدخل أساسي نحو بناء دولة الحق والقانون. وقد تمفصلت الوضعية المستقبلة للمغرب على النحو التالي:
    *على المستوى الاقتصادي: إصلاحات اقتصادية هيكلية/-تشجيع المقاولة المواطنة/-رفع القيود على الاستثمارات الأجنبية والوطنية/-المطالبة بإعفاء المستفدين من القروض الصغرى/-إرجاع الرساميل المغربية بالخارج/-استثمار الاقتصاد الوطني في البنى التحتية/-توزيع عادل للثروة وتحقيق عدالة اجتماعية/-عدم الجمع بين السلطة السياسية والاقتصادية/-خلق صندوق التعويض على البطالة.
    *على المستوى الاجتماعي: رد الاعتبار للجامعة والمدرسة العمومية/-بناء منظومة تعليمية تكرس روح المواطنة/-تأهيل مؤسسات التنشئة الاجتماعية مما يساهم في خلق جيل قادر على تحمل المسؤولية/-إعلام منفتح يعكس التعدد والاختلاف/- خلق فضاءات مأسساتية للحوار الشبابي/-خلق برامج للتأطير وتنمية قدرات الشباب.
    *على المستوى السياسي: إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإنصافهم/-المحاسبة والمتابعة الاجتماعية عوض طمسها./-ضمان الحق في إعلام نزيه./- توافق الفرقاء السياسيين حول أرضية مشتركة للإصلاح
    التدبير السلمي للاختلاف داخل المجتمع/-تشبيب ودمقرطة الأحزاب السياسية/-فصل السلط (تشريعية، قضائية، تنفيذية)/- دورية الانتخابات وتشجيع الشباب على المشاركة في صنع القرار./-اعتماد الديمقراطية التشاركية في صنع القرار/-إرساء جهوية فاعلة ومندمجة/-الفصل بين السلطة السياسية والدينية/- دسترة الأمازيغية
    أما فيما يخص آليات المبادرة الشبابية في أفق التأثير في السياسات العمومية محليا، جهويا ووطنيا من أجل تنبي مطالب الحركة الشبابية المغربية، فقد أجمعت الورشات على ضرورة التفكير في استرايجية وطنية تروم تنمية مكتسبات الحركة الشبابية، وجعلها قادرة على الفعل الـتأطيري والتعبوي في المدن والقرى. من خلال خلاصات الورشات الأربع يمكن التأكيد على ما يلي: -تطوير مهارات وقدرات الشباب في مجال العمل السياسي والمدني عبر برامج للتكوين عن قرب/-فتح مؤسسات الشباب للحوار والنقاش حول إمكانات تعزيز الديمقراطية، حقوق الإنسان والتنمية المنصفة./-خلق برامج تحسيسية وتعبوية في أفق المشاركة الشبابية في تدبير الشأن العام محليا ووطنيا./- استثمار الأنترنيت والتقنيات الحديثة في تشجيع الشباب المغربي على المساهمة في بناء الديمقراطية./-خلق شبكة وطنية للمنظمات الشبابية قصد تعزيز دور الشباب في بناء السياسات العمومية./-اعتماد الاحتجاج في الشارع وبشكل سلمي كإحدى آليات الضغط في اتجاه إسماع مطالب الشباب./-تنظيم مناظرة وطنية حول الشباب والتغيير تضم مختلف المشارب السياسية والجمعوية./- بلورة أرضية مطلبية شبابية توجه لجميع الفرقاء وتحتوي رؤية الشباب للتغيير المنشود./- تطوير الدراسات والأبحاث حول الظاهرة الشبابية بالمغرب
    [/justify]

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-06, 09:16