الجسر الجديد

الخبر مقدس والتعليق حر..

نرحب بكم في الجسر الجديد ... الطريق الجماعي ...
على درب التنمية المستدامة .. وتفاعلا مع التغيير المنشود...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجسر الجديد

الخبر مقدس والتعليق حر..

نرحب بكم في الجسر الجديد ... الطريق الجماعي ...
على درب التنمية المستدامة .. وتفاعلا مع التغيير المنشود...

الجسر الجديد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجسر الجديد

منتدى جهوي تنموي مستقل شامل يصدر من إقليم الخميسات/المغرب


    عنصرية الغرب ضد شعوب العرب

    aljisraljadide
    aljisraljadide
    Admin


    عدد المساهمات : 926
    نقاط : 22423
    تاريخ التسجيل : 19/11/2010
    العمر : 51

    عنصرية الغرب ضد شعوب العرب Empty عنصرية الغرب ضد شعوب العرب

    مُساهمة من طرف aljisraljadide 2015-04-21, 15:12

    عنصرية الغرب ضد شعوب العرب

    محمد صفحة / إيطاليا

    بدأ التمعن والتفكير بجد في ظاهرة أثارت جدلا كبيرا على مستوى واسع النطاق، ما فتئت أن تكون رذيلة تسيطر على الإنسان على وجه اﻷرض، إنها العنصرية بمعانيها الكثيرة وعروقها المتعددة وخصالها المتشعبة بين فئات متعددة من سائر الخلق، والتي تمس بكرامة اﻹنسان تحتقره وتحرمه من مختلف الحريات، وتسلبه إمكانية المساواة، وتشعله نار الحقد والكراهية، وتلبسه ثوب النفاق والزور والكذب، مما يؤدي إلى حروب تدمر عالما بأسره.
    الكل يعرف أن العنصرية بكل أنواعها سواء العرقية، اﻷصلية، الجنسية، أواللونية باتت تتلاشى مع مر العصور، لكن الجانب الديني الذي مند أن ولد ونما جدوره لا يزال يتخبط بين المقبول واللا مقبول،  فالدين هو الركيزة اﻷساسية والمنهج المتبع والطريق المؤدي إلى جنة خالدة بتعبير كل ديانة، فاختلاف هذه الديانات وسيطرتها على فكر الانسان قد خلف نوعا من التميز العنصري لدى فئات غربية لا تنسجم مع الواقع الذي بات واضحا أمام أغلبية سادت ولا تزال  تثبت عروقها لتبين للعالم مصداقيتها وحريتها وسلمهما وتراضيها، وأقصد هنا الاسلام بتعبيره ومعناه الحقيقي وأساسه الثابت وركائزه المتميزة وأخلاقه اللامنتهية وأصوله العريقة.
    فهي الديانة الوحيدة التي تشهد وتتعرض لكل أشكال العنصرية وعدم تقبلها كديانة حقة جاءت بعد سلسلة من الديانات السماوية التي سبقتها لتحقيق السلم والمساوات والربط بين قوائم تلاشت بسبب أناس لا صلة لهم بالعقيدة ولا بالانسانية. فرغم دراية أغلبية الشعوب بمصداقيتها وكتابها المقدس الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها، وأحاديثه الموحية إلى رسوله الكريم التي تحمل في طياتها معجزات شتى وعلم لا منتهي ومستقبل مكتوب، فإن اﻷغلبية اﻷخرى أوباﻷحرى اﻷقلية الملحدة التي لا تؤمن بأي شيء هي من تقف وراء تشويه سمعة اﻹسلام وتعمل على وصفه بشتى أنواع اﻹرهاب، وتحرض الطبقات الصغيرة والمتوسطة بمدهم بأفكار معادية وعنصرية وذلك لزعزعة من يؤمن به، وإدخاله في دوامة الشك ومن تم عدم إستقراره الفكري، وتستغل أمية شعوب لتغرس  فيهم كراهية عمياء وعداء فاظ ونظرة سيئة، وافتراء لا أساس له من الصحة وتهديدات مستمرة وإشاعات وهمية، واستفزاز مآله ما سميته بالعنف العنصري.
    إنه ليس رأيا وبالرغم من كل هذه المحاولات فإن العنصرية تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون باتفاق كل اﻷمم والذي يقوم على مبدأي الكرامة والتساوي اﻷصيليين في جميع البشر. وإيمانا منها بأن أي مذهب للتفوق القائم على التفرقة العنصرية مذهب خاطئ علميا ومشجوب أدبيا وظالم وخطر إجتماعيا، وبأنه لا يوجد أي مبرر نظري أوعملي للتميز العنصري في كل مكان، فالعالم يحتاج إلى عقول بريئة وأفكار سليمة وبحث جاد ودراية شاملة وذوق في استيعاب معاني هذه الديانة وتنسيق بين ماض وحاضر لفهم محتواه  والتصديق به، وحتى يسود هذا اﻹتفاق يستلزم احترام اﻵراء واﻹقتناع بمنهجية اﻷديان والتصالح الفكري والسير، لا نقول جنبا إلى جنب، لكن على خلق روابط تمكن عامة البشر بالعيش في سلام وحرية.

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-26, 08:55