تيفلت: من المسؤول عن موت الأطفال والشباب بكاريانات الحجامة وآيت بلقاسم؟
(الصور من الأنترنيت)
لا تمر سنة دون تسجيل حالات غرق شباب وأطفال في مقتبل العمر بالكاريانات المتواجدة بتراب الجماعتين القرويتين "آيت بلقاسم" و"آيت بويحيى الحجامة" بدائرة تيفلت إقليم الخميسات.
هذه الكاريانات التي أصبحت نقطا سوداء؛ فبالإضافة إلى مشاكلها البيئية، فهي بركا وعرة وعميقة مما زاد من خطورتها وجعلها فخا حقيقيا يصطاد الأبرياء من الضحايا كل سنة. فبعد استغلالها تترك لتمتلئ بالمياه الجوفية ومياه الأمطار، بدون مراقبة وتسييج، كما تنص على ذلك القوانين الجارية لاستغلال المقالع؟. وتتواجد بتراب الجماعتين المذكورتين عدد من مقالع الرخام العميقة، التي باتت قبلة لشباب وأطفال المنطقة؛ الهاربين من حر الصيف، بل المغامرين بحياتهم في غياب بدائل تضمن سلامتهم. وهو ما تكرس يوم الأحد 15 ماي الجاري، حيث غرق الشاب (ب) البالغ 15 سنة والساكن بتيفلت حينما ذهب مرفوقا بأقرانه للنزهة والهروب من حر المدينة، لكنهم عادوا من دونه؟!
فمن المسؤول عن إزهاق هذه الأرواح البريئة؟ ومتى تتحرك الجهات الوصية والمسؤولة للحد من هذه الحرب الجديدة؟ ومتى سيفتح ويرمم المسبح البلدي لمدينة تيفلت ليكون بديلا لهذه الكوارث؟