الرئيسية
لقاء تواصلي لجمعية مرضى القصور الكلوي بإقليم الخميسات
"الفشل الكلوي داء وتوفير العلاج له دواء"
هابل علي وحمو
نظمت جمعية المصابين بالقصور الكلوي وأصدقائهم بإقليم الخميسات لقاءا تواصليا لفائدة المرضى، يوم الأحد 15 ماي الجاري بغرفة الصناعة التقليدية بالخميسات، تحت شعار"الفشل الكلوي داء وتوفير العلاج له دواء". وهو اللقاء الذي حضره رئيس فيدرالية الجمعيات التنموية بالخميسات، وعدد من فعاليات المجتمع المدني بالإقليم، إلى جانب زهاء 100 مريض من كل مناطق الإقليم.
وبعد الكلمة الترحيبية الافتتاحية لمسير الجلسة "محمد اسلالو"، تمت تلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح المرضى الذين لقوا حتفهم جراء هذا المرض. ثم فسح المجال لرئيس الجمعية "حمادي ملوكي" الذي وضح في كلمته جهود الجمعية الفعالة وجهود باقي أعضاء المكتب على تحمل أعباء مساعدة المرضى المنخرطين قدر الإمكان وحسب الإمكانيات المادية المتاحة، مضيفا أن الجمعية تعمل جادة من أجل مساعدة المرضى لما لمسته من معاناتهم الشديدة مع المرض، فضلا عن غلاء الأدوية واضطرارهم لإجراء ثلاثة حصص أحيانا ل"دياليز" في الأسبوع الواحد، الشيء الذي يعيق السير الطبيعي لعمل المريض أووظيفته. ومن جهته أشاد "رشيد حمادي قسو"؛ رئيس فيدرالية الجمعيات التنموية بإقليم الخميسات، في كلمته، بالدور الإنساني الذي تقدمة الجمعية والمجهودات المبذولة للإرتقاء بالدور الطبي والاجتماعي خدمة للمرضى المعسرين بالإقليم. وفي نهاية اللقاء تقدم عدد من المصابين بالقصور الكلوي بالإقليم على طرح معاناتهم ومشاكلهم الصحية فيما يخص المرض وتلقوا الإجابة من المشرفين على اللقاء، الذين قدموا من جانبهم أيضا عرضا مفصلا ومصورا لمنجزات الجمعية وتاريخها ولجانها العاملة وأهم مشاريعها المستقبلية.
وجدير بالذكر أنه تم مؤخرا افتتاح مركز جديد لتصفية الدم بالخميسات(الصورة)، والذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتفعيلا لاتفاقية الشراكة بين مندوبية وزارة الصحة بالخميسات وعمالة الإقليم وجمعية مرضى القصور الكلوي وأصدقائهم بالخميسات. ويضم هذا المركز الجديد الذي يقام على مساحة 560 متر مربع وبتكلفة مالية تقدر 2600000 درهم، مرافق وتجهيزات طبية حديثة توفر جميع شروط الراحة والخدمات المتميزة كقاعة للاستقبال، وقاعة للفحص، وقاعة الانتظار، وقاعة لمعالجة المياه تعمل تحت كاميرا المراقبة، وقاعتين كبيرتين لتصفية الدم، وقاعة للاستراحة، ويسهر على تقديم الخدمات بالمركز الجديد طاقم طبي مكون من طبيبة أخصائية، وممرض رئيسي وتسعة ممرضين تلقوا تكوينا في مجال تصفية الدم. كما أن الطاقة الاستيعابية للمركز وصلت إلى 17 آلة تصفية دم بما سيوفر القدرة على معالجة مايفوق 70 مريضا من المدينة والنواحي، بالإضافة إلى تكفل وزارة الصحة بمصاريف تصفية الدم ل15 مريضا بإحدى المصحات الخصوصية بالمدينة، ليصل العدد الإجمالي للمستفيدين إلى ما يفوق 90 مريضا.
يذكر أن جمعية مرضى القصور الكلوي وأصدقائهم بالخميسات تأسست بتاريخ 2 مارس 2004، من بين أهدافها التعريف والتحسيس بمرض القصور الكلوي وتأثيره على المريض ووسطه، تقديم المساعدة للمرضى على تحمل تكلفة التصفية قدر الإمكان وحسب الإمكانيات المادية المتاحة، توفير الدواء ومستلزمات مراقبة المرض، تحاليل طبية، العمل على ربط علاقات التعاون والتضامن والشراكة مع الهيئات والجمعيات والمنظمات الوطنية ذات نفس الأهداف.
