الرئيسية
المعطلون بالخميسات.. حركة الآلام والآمال تتفاعل تحتج وتطالب بالتغيير
الخميسات: إدريس قداري
أبدعت ونوعت حركة المعطلين حاملي الشواهد بالمغرب معاركها، متشبثة بالشغل، ولاقت ما لاقته من لا مبالاة المسؤولين وتهميش، وتنكيل وضرب واعتقالات، وصلت إلى محاكمات في عدد من المدن المغربية، وحتى استشهادات؛ كمصطفى الحمزاوي بخنيفرة، وفي كل مرة لا تزيد سياسة القمع والحديد إلا عزم هذه الحركة وتشبثها بمطالبها وخلقها أشكالا جديدة للاستمرار في نضالاتها..
وأمام سياسة فرق تسد، وما يعرفه الواقع المغربي من تشتيت عدة إطارات جماهيرية وبلقنتها، بالإغراءات والقمع ومختلف أنواع التشويش، خرجت إلى الوجود أنواع من المجموعات والجمعيات التي تولدت عن "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب" -كإطار تنسيقي وطني ظل خارج الاعتراف الرسمي للدولة منذ ميلاده بداية التسعينات؟-، ورغم أن هذه المجموعات لقبت بألقاب مختلفة إلا أنها ظلت وفية للمطلب الأساسي والمحور النضالي الذي هو الشغل، مع تسجيل بعض الفوارق فيما يخص تعاطي هذه المجموعة أوتلك مع المستجدات الوطنية والعربية والدولية ومدى قدرتها على المساهمة في الإجابة على بعض الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، من منطلق أن المعطل هو، بالأساس، مواطن مغربي متمتع بجميع حقوقه التي تفرض عليه المساهمة في بناء مجتمعه وإبداء رأيه في الشأن العام وقضايا وطنه...
والآن بإقليم الخميسات، الذي تميز بمعارك نضالية متنوعة للمعطلين منذ الإعلان عن تأسيس الجمعية و.ح.ش.م.م، نجد، حسب ما نتوصل به من بلاغات وبيانات، تنوع الحركة وظهور مجموعات جديدة تفاعلت مع الحراك المجتمعي والاجتماعي المغربي..
وحسب النسخة التي نحتفظ بها من بيانها الموزع على هامش المسيرة العمالية لفاتح ماي الأخير بالإ.م.ش، حَمَلت التنسيقية الإقليمية للجمعية الوطنية ح.ش.م.م (فرعي الخميسات وتيفلت) شعار "النضال والصمود من أجل سياسة وطنية ديمقراطية شعبية في ميدان التشغيل"، كشعار وطني مرفوع منذ 4 أبريل الماضي؛ تاريخ خوض الجمعية لمعركتها الوطنية المفتوحة بالرباط، والتي مورس عليها الحصار والعنف الأمني والتعتيم الإعلامي، حسب نفس البيان الذي أدانت من خلاله التنسيقية المجازر التي ترتكب في حق الشعوب التواقة إلى التحرر، والاحتلال الصهيوني الامبريالي في فلسطين والعراق. كما عبرت عن تضامنها مع مطالب حركة 20 فبراير وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومنهم معتقلي الجمعية و.ح.ش.م.م. وتشبثت بإطارها الوطني، مطالبة بفتح حوار مركزي مع مكتبها التنفيذي على أرضية الملف المطلبي، مع مطالبتها للمسؤولين المحليين بالحق في الشغل.
وأمام سياسة فرق تسد، وما يعرفه الواقع المغربي من تشتيت عدة إطارات جماهيرية وبلقنتها، بالإغراءات والقمع ومختلف أنواع التشويش، خرجت إلى الوجود أنواع من المجموعات والجمعيات التي تولدت عن "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب" -كإطار تنسيقي وطني ظل خارج الاعتراف الرسمي للدولة منذ ميلاده بداية التسعينات؟-، ورغم أن هذه المجموعات لقبت بألقاب مختلفة إلا أنها ظلت وفية للمطلب الأساسي والمحور النضالي الذي هو الشغل، مع تسجيل بعض الفوارق فيما يخص تعاطي هذه المجموعة أوتلك مع المستجدات الوطنية والعربية والدولية ومدى قدرتها على المساهمة في الإجابة على بعض الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، من منطلق أن المعطل هو، بالأساس، مواطن مغربي متمتع بجميع حقوقه التي تفرض عليه المساهمة في بناء مجتمعه وإبداء رأيه في الشأن العام وقضايا وطنه...
والآن بإقليم الخميسات، الذي تميز بمعارك نضالية متنوعة للمعطلين منذ الإعلان عن تأسيس الجمعية و.ح.ش.م.م، نجد، حسب ما نتوصل به من بلاغات وبيانات، تنوع الحركة وظهور مجموعات جديدة تفاعلت مع الحراك المجتمعي والاجتماعي المغربي..
وحسب النسخة التي نحتفظ بها من بيانها الموزع على هامش المسيرة العمالية لفاتح ماي الأخير بالإ.م.ش، حَمَلت التنسيقية الإقليمية للجمعية الوطنية ح.ش.م.م (فرعي الخميسات وتيفلت) شعار "النضال والصمود من أجل سياسة وطنية ديمقراطية شعبية في ميدان التشغيل"، كشعار وطني مرفوع منذ 4 أبريل الماضي؛ تاريخ خوض الجمعية لمعركتها الوطنية المفتوحة بالرباط، والتي مورس عليها الحصار والعنف الأمني والتعتيم الإعلامي، حسب نفس البيان الذي أدانت من خلاله التنسيقية المجازر التي ترتكب في حق الشعوب التواقة إلى التحرر، والاحتلال الصهيوني الامبريالي في فلسطين والعراق. كما عبرت عن تضامنها مع مطالب حركة 20 فبراير وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومنهم معتقلي الجمعية و.ح.ش.م.م. وتشبثت بإطارها الوطني، مطالبة بفتح حوار مركزي مع مكتبها التنفيذي على أرضية الملف المطلبي، مع مطالبتها للمسؤولين المحليين بالحق في الشغل.
ووصفت "مجموعة الكرامة للمجازين المعطلين بالخميسات"، في بيانها الذي توصلنا به، الوضع العام الإقليمي، واقفة على تكريسه لسياسة التسويف والمماطلة، في غياب برامج واضحة من الحكومة المغربية للتعامل مع المعطلين حاملي شهادات الإجازة. وهو ما دفعها لخيار النضال المستمر والتصعيدي بهدف تحقيق مطلب الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، مما مكنها، حسب نفس البيان، من انتزاع حوار مع عامل الإقليم الذي تعامل إيجابيا مع مطالبها يوم 12 أبريل المنصرم إثر وقفتها الاحتجاجية أمام العمالة. لكنها طالبت من مسؤولي المدينة الإسراع في إيجاد حل لمطالبها المتمثلة في التوظيف المباشر في أسلاك الدولة، رافضة البدائل الفاشلة عن طريق الزج بها في وحل القطاع الخاص الذي رفضته، على حسب تعبير البيان، والقطاع الخاص غير المهيكل الذي قالت أنه يغلب عليه الطابع العائلي واقتصاد الريع ولا يمكن أن يُعد إلا سجنا لأبناء الفقراء. وعبرت المجموعة، في نفس البيان، عن تشبثها بمطالبها ومطالبتها بتفعيل الوعود، محذرة من سياسة الآذان الصماء والمقاربة الأمنية التي لن تزيدها إلا صمودا وإصرارا باستماتة مهما كلفها ذلك من تضحيات. ووعيا منها، كإطار جماهيري ديمقراطي تقدمي ومستقل، ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتق المجازين المعطلين، أعلنت المجموعة، في نفس بيانها، على إدانتها للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مدينة مراكش/ مقدمة تعازيها الحارة لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي الجبان، وهنئت عموم جماهير الحركة العمالية المغربية بمناسبة عيدها الأممي. كما أعلنت عن تشبثها بمبدأ الحوار الجاد، ومطالبة بتنفيذ الوعود التي قدمها مسئولو المدينة، مع الكشف عن المناصب الشاغرة بالعمالة والبلدية والجماعات المحلية، كما طالبت بمعاقبة المسؤولين السابقين بالمدينة الذين أوصلوها لهذا الوضع الكارثي.
ومن جانبها تتشبث "مجموعة الخميسات للمجازين المعطلين" بحقها في التوظيف المباشر والشامل من خلال بيانها في فاتح ماي الأخير وشعاراتها المرفوعة داخل المسيرة العمالية بالإ.م.ش، وخروجها للإحتجاج أمام بناية عمالة الإقليم يوم 10 ماي الجاري، كوقفة تعبيرية عن إنطلاق أشكالها النضالية للمطالبة بالتوظيف المباشر. وحسب كلمة الناطق باسمها، فقد عانت المجموعة، التي تضم مجازين منذ 1990، من التهميش والإقصاء وتم تغيبها من الحوار الاجتماعي الذي أدمج جميع الشرائح الاجتماعية إلا عناصرها؟ مطالبا بفتح حوار جدي ومسؤول للوقوف على مطالبها العادلة والمشروعة. وأكد بيانها لفاتح ماي، أنها حركة مطلبية سلمية مستقلة، تحيي عيد الطبقة العاملة لتعلن وجود شريحة اجتماعية مهمشة بكل المقاييس ومقصية تمام الاقصاء من كل البرامج الحكومية وحتى من خطاباتها. وهي المجموعة التي تعيش منذ عقود وضعية يندى لها الجبين، في بلد أثبتت التقارير الوطنية الدولية أن لديه من المؤهلات والموارد ما يفوق ضمان العيش الكريم لجميع أبنائه. وأضاف البيان أن اعتماد منطق الزبونية والمحسوبية والرشوة في التوظيف همش الكفاءات، وأغرق مراكز القرار بمنعدمي الكفاءة البارعين في مجال النهب والتزوير وتقديم الوعود الكاذبة والتقارير المزيفة، التي يكذبها الترتيب الدولي لبلادنا في القطاعات الحيوية. ولذلك طالبت المجموعة وركزت، في نفس بيانها، على الكرامة، مؤكدة على استعدادها التام للدفاع عن هذا المطلب بكل الوسائل السلمية المشروعة. كما حملت المسؤولية للحكومة التي أبانت عن عجزها الفادح في تدبير شؤون المجتمع واستمرارها في نهج سياسة التجاهل والتحقير ...، وثمن البيان النضالات السلمية والمسؤولة التي تخوضها جميع فئات الشعب المغربي من أجل محاربة الفساد بكل أشكاله وألوانه، ومن أجل إحقاق الديمقراطية الحقيقية المبنية على الحرية والكرامة واحترام الغير والقانون. كما ندد بسياسة صم الآذان في وجه المطالب المشروعة لأبناء المغرب الأبرار الواعون بواجبهم والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم. وناشدت المجموعة كافة مكونات الشعب المغربي الحر إلى الوحدة والتضامن والحوار البناء وإدانة العنف والتخريب، من أجل انتقال ديمقراطي سلمي تبرز فيه الكفاءات وتعاد الثقة والأمل إلى نفوس المغاربة، بعيدا عن المزايدات والحسابات الضيقة التي أثبتت فشلها الذريع، حسب بيان المجموعة التي ختمته بالتعبير عن أملها في اتخاذ القرارات الجريئة والمسؤولة الكفيلة بتحقيق الانتقال المنشود.
