الجسر الجديد

الخبر مقدس والتعليق حر..

نرحب بكم في الجسر الجديد ... الطريق الجماعي ...
على درب التنمية المستدامة .. وتفاعلا مع التغيير المنشود...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجسر الجديد

الخبر مقدس والتعليق حر..

نرحب بكم في الجسر الجديد ... الطريق الجماعي ...
على درب التنمية المستدامة .. وتفاعلا مع التغيير المنشود...

الجسر الجديد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجسر الجديد

منتدى جهوي تنموي مستقل شامل يصدر من إقليم الخميسات/المغرب


    يسألونك عن السحر..

    aljisraljadide
    aljisraljadide
    Admin


    عدد المساهمات : 926
    نقاط : 22467
    تاريخ التسجيل : 19/11/2010
    العمر : 51

    يسألونك عن السحر.. Empty يسألونك عن السحر..

    مُساهمة من طرف aljisraljadide 2017-12-31, 14:35

    يسألونك عن السحر..

    بنعيسى احسينات – المغرب

    يسألونك عن السحر،
    وعن ممارسته، بجسارةْ..
    قلْ: السحر نقمةٌ،
    يا سيدات ويا سادةْ..
    في البدء، كان السحر علما ومعرفةْ..
    وكانت الأسطورةُ،
    وكانت الخرافةْ..
    لتفسير ظواهر الكون والطبيعةْ..
    وللتأثيرِ في ما حولنا بنجاعةْ..
    بصلوات وطقوس وأدعيةْ..
    بطلاسم وبخور مختلفةْ..
    بقرابين حيوانية وآدميةْ..
    لرد مكروه خارجٍ عن السيطرةْ..
    يهدد البقاء باستمرارٍ، في البريةْ..
    يعكر صفو الحياةِ،
    لا مكان أبدا للراحةْ..
    والبحث عن الخلاص،
    بكل الوسائل الممكنةْ..

    اسألوا هاروت وماروت،
    عن تعليمهما السحر للبشريةْ..
    لتبيان حقيقة أثر السحر،
    المُمارس على الخليقةْ..
    فالشيطان يزين للناس،
    أعمال الشر، بكل وسيلةْ..
    وانتشر السحر كالنار في الهشيم،
    بأفعال الشيْطنةْ..
    يحمل لواءَه البابليون واليهودُ بكل قذارةْ..
    والعلم اليوم،
    لم يُلْغِ السحر والشعوذةْ..
    لقد ظل يعشش في العقول الضعيفةْ..
    لم يكن الأنبياء والرسل يوما، بسحرةْ..
    بل كانوا جميعهم،
    أصحاب رسالة ومعجزةْ..
    لهداية الناس للحق، للخير،
    للحب، للرحمةْ..
    سخر الله عصا موسى،
    للقضاء على السحرةْ..
    جعلتْ حدا للوهم والخداع،
    في صفوف العامةْ..
    فالسحر وهم وخيال،
    لا يمت للواقع بأي صلةْ..
    يصدقه الضعفاء،
    وقليلُ الحيلة والْجَهَلَةْ..
    فكيف نثق بدَجالٍ،
    يوهمنا بامتلاك الحقيقةْ..
    يعتقد بتحكمه في الغيب،
    بالأعمال الشيطانيةْ..
    بالخزعبلات والتمتمات،
    بالممارسات السخيفةْ..
    ويضن أن له سلطة قاهرةٌ،
    على الجن والشياطين المردةْ..
    ويسخرهما كما يشاء،
    لتحقيق أغراضه المشينةْ..
    وهو في كل ذلك واهم،
    يُشْرِك بالله بأفعاله الدنيئة..
    ألم يحرم الله ممارسته،
    واستعماله، على البشريةْ؟
    أولم يجعله الرسول،
    في مقدمة الموبقات السبعةْ؟
    بعد الشرك بالله العظيم،
    وقبل قتل النفس البريئة؟
    ومكانة الساحر والعَراف،
    في حديث نبوي، خارج الملة؟

    اسألوا النبي سليمان،
    عن تسخير الجن له بحكمةْ..
    فبعد وفاته،
    لم يكن لأحد على الجن،
    أية سلطةْ..
    وتحرر الجميع من سيطرته،
    ومن صولاته المتشددةْ..
    وعاد نظام الكون إلى أوضاعه،
    بمشيئةٍ إلهيةٍ نافذةْ..
    واسألوا موسى وسحرة فرعون،
    وفعل عصاه المعجزةْ..
    لقد كانت عصا موسى البيضاء،
    نهاية للسحر والسحرةْ..
    فلا فَلاَحَ للساحر،
    مهما فعل وعمل،
    أمام القدرة الربانيةْ..
    ولا يمتلك الإنسان الغيب،
    مهما تبَحرَ في علم الحقيقةْ..
    ولا يمكن التحكم في الجن والشياطين،
    إلا بأوامر إلهية.

    فالساحر ينجح،
    إذا صادف ما كان مقدرا،
    من رب الخليقةْ..
    وما هو بضار بسحره،
    إلا بإذن الله،
    إله الرحمة والمغفرةْ..
    فكيد الساحر يضر أصحابه،
    أكثر مما ينفعهم عند النتيجةْ..
    فلا غيب إلا بعلم الله،
    ولا قضاء إلا بإذنه،
    من نَبْع المشيئةْ..
    وهو جاهل لا يعلم إلا ما توارثه،
    عن أزمنة الانحطاط الغابرةْ..
    فرواد الساحر والساحرة،
    من الرجال والنساء بالبينةْ..
    لكن النساء، في السحر،
    يتجاوزن الرجالَ، بالدليل والحجةْ..
    وكيف نصدق بممارسات خارقة،
    تجري في الخفاء بتقيةْ؟
    وكيف نؤمن بما حرم الله،
    ونحن نشهد بوحدته الخالصة؟
    لقد جعل السحرة من الدين غطاء،
    لممارستهم بوقاحةْ..
    ودخلوا للشرك،
    من بابه الواسع،
    بلا خوف من المعصيةْ..
    إذا كان السحر فعالا ناجحا،
    فلماذا لم يتفوق السحرةْ؟
    يعملون في الخفاء،
    يصطادون ضحاياهم بالخداع والحيلةْ..
    يستغلون ضعفا الناس وجهلهم،
    باستعمالهم لآيات قرآنيةْ..
    وباستخدام الجن والشيطان الرجيم،
    عند البعض بكل دناءةْ..
    يبيعون الوهم لضحاياهم،
    فَما أفلحوا في مساعيهم الخبيثةْ..
    وما سمعنا بحياة البذخ والثراء،
    أو التقوى والورع عند السحرةْ..
    يعيشون كخفافيش الظلام،
    ويموتون في جحورهم بدون تعزية..
    فمتى يعي الناس، أن لا حيلة مع الله،
    في أمور جعلها محرمة؟
    شر البلية ما يثير الاشمئزاز والضحك،
    على ذقون الخلائق الغبيةْ.
    لكل علم ومعرفةٍ،
    مدارس ومعاهد،
    ومجامع للدراسةْ..
    ببرامج دقيقةٍ،
    ومعلومةٌ عند الجميع،
    بالقانون مشرعةْ..
    هل يمكن أن يصبح الإنسان،
    طبيبا بدون دراسةْ؟
    تكون طويلة عميقة،
    ودقيقةٌ شاقةْ؟
    فكل عمل أو نفوذ لا يكون حقا،
    إلا بسلطان العلم والمعرفةْ..
    هل للسحر مدارس عندنا معروفةٌ،
    يحميها القانون والدولةْ؟
    يتخرج منها علماء في السحر،
    يمتهنون نشاطهم بكل حريةْ؟
    ينظمها القانون بكل صرامةٍ،
    مع احترام أخلاقية المهنةْ؟
    فأين درسوا السحر هؤلاء؟
    ومن أين تخرجوا يا للغرابةْ؟
    لقد امتهنه كل من هب ودب،
    دون رقيب أو رادع،
    من الحكام الغفلةْ..
    يلجأ إليهم زبناء من الرجال والنساء،
    بخلوتهم، في سرية تامةْ..
    لقضاء مآربهم الوهميةِ،
    خارج نطاق الدين والعقل بجهالةْ.
    وهو محرم في جميع الديانات،
    ومجرم في القانون والأخلاق والثقافةْ.

    من نكد الدنيا أن نصدق أمرا،
    لا دليل عليه في مجال المعرفةْ..
    فالسحر أفعال شيطانيةٌ،
    مارسها ويمارسها الإنسان بسذاجةْ..
    يحول الوهم والخيال إلى واقع وحقيقةٍ،
    ويجعل الضن يقينا مطلقا لدى العامةْ..
    ونسج حوله حكايات في الأذهان،
    يشيب لها الولدان، بلا مصداقيةْ..
    ولكن لا تأثير لها على أرض الواقع،
    وتبقى بلا دليل وبدون فعاليةْ..
    نُقِر جميعا بوجود السحر وممارسته،
    لكن لا نؤمن بفعاليته الخارقةْ..
    ولا نقبل بشرعيته المحرمةْ،
    فهي، لكل تعاليم الأديان، مخالفةْ..
    فالدين يحرم السحر شرعا،
    والفكر يرفضه قطعا،
    والعلم يحاربه بكل جرأةْ..
    فقوله تعالى:
    " لا يفلح الساحر حيث أتى "،
    تكفي للحد من هيمنة السحرةْ..
    يُمارَسُ في سرية محتشمة وبخداع متقن،
    من طرف نصابين جهلةْ..
    وهو اليوم مجرد أوهام وأحلام،
    تُسَوقُ للبشر،
    بلا ربح، بل بكل خسارةْ..
    إنْ كنا نؤمن بالله واليوم الآخر،
    فلنبتعد عن أعمال السحر والسحرةْ..
    وإنْ كنا نؤمن بالعقل وبالعلم والمعرفة،
    فلْنتجنب السحر والشعوذةْ..
    فكل منا يحلم دائما،
    بمجتمعات خاليةٌ من الخوف،
    من السحر والخرافةْ..
    خالية من الكراهية والحقد،
    ومن الإقصاء والتمييز،
    ومن آفة العنصريةْ..
    ينشد الجميع،
    شيوعا الحق والخير والجمال،
    بالتسامح وبروحٍ أخويةْ..
    فانتشار السحر واستعماله،
    يا سيدات ويا سادة،
    علامة تخلف الأمةْ..
    لقد قِيل بحق:
    " السحر علم فاشل،
    والعلم سحر ناجح "،
    بكل موضوعيةْ..
    فلا خير يرجى أصلا،
    في سحرٍ أو علمٍ لا ينفع،
    ولا يخدم بناء الإنسانيةْ..
    فطوبى لمن سلم الناس من لسانه،
    من يده، وعرف حق قدره،
    بعزة وشهامةْ..
    وطوبى لمن أخلص في التقوى والصدق،
    وتعامل مع باقي الخلق بآدميةْ..
    وطوبى لمن يلقى ربه،
    بقلب سليم، ويد كريمةٍ،
    وعين رحيمة، وروح صافيةْ.

    --------------------------------------------------------
    بنعيسى احسينات - المغرب

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-06, 23:47