الجسر الجديد

الخبر مقدس والتعليق حر..

نرحب بكم في الجسر الجديد ... الطريق الجماعي ...
على درب التنمية المستدامة .. وتفاعلا مع التغيير المنشود...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجسر الجديد

الخبر مقدس والتعليق حر..

نرحب بكم في الجسر الجديد ... الطريق الجماعي ...
على درب التنمية المستدامة .. وتفاعلا مع التغيير المنشود...

الجسر الجديد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجسر الجديد

منتدى جهوي تنموي مستقل شامل يصدر من إقليم الخميسات/المغرب


    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات تخلد ذكراها مع المبدعين شوقي الحمداني وعلي القيطوني

    aljisraljadide
    aljisraljadide
    Admin


    عدد المساهمات : 926
    نقاط : 22475
    تاريخ التسجيل : 19/11/2010
    العمر : 51

    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات تخلد ذكراها مع المبدعين شوقي الحمداني وعلي القيطوني Empty الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات تخلد ذكراها مع المبدعين شوقي الحمداني وعلي القيطوني

    مُساهمة من طرف aljisraljadide 2013-07-01, 16:08

    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات تخلد ذكراها مع المبدعين شوقي الحمداني وعلي القيطوني


    متابعة: أبو ياسر

    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات تخلد ذكراها مع المبدعين شوقي الحمداني وعلي القيطوني 111
    لم يكن منع الخيمة الحقوقية التي كانت مبرمجة من طرف الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان نهاية لتنفيذ البرنامج الاحتفالي بالذكرى 34 للجمعية، حيث تقرر تحويل النشاط "الممنوع" من ساحة وفضاءات عمومية إلى مقر جمعية المحامين الشباب بالخميسات، وذلك مساء اليوم الأربعاء 27 يونيو 2013 وصباح اليوم الموالي. بعد تنفيذ وقفة احتجاجية، يوم الاثنين الماضي، بمشاركة عدد من المنتمين للجمعية بالإقليم وبعض المتعاطفين والمهتمين، احتجاجا على سلوك المنع ومصادرة حق الجمعية الحقوقية في التواصل والاحتفال بذكراها وتنفيذ برامجها المعتادة والقانونية، حسب ما عبر عنه رئيس الفرع المحلي؛ ذ.محمد السوسي، في كلمته التقديمية التي شكر من خلالها جميع المساهمين لإنجاح هذا الاحتفال المؤطر بشعار 'من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين'.
    وقد اختار الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات الاحتفاء بهذه الذكرى بنكهة أدبية وفنية، حيث قام بتكريم وجهين ثقافيين مبدعين، ويتعلق الأمر بكل من المبدع والكاتب شوقي الحمداني، والفنان المبدع علي القيطوني، من خلال تقديم كتاباتهما وعرض سيرتهما الأدبية والفنية للحضور، مع نقاش مفتوح.
      وفي كلمته بالمناسبة، تمنى 'شوقي الحمداني' الإستمرارية لمثل هذه اللقاءات في مناسبات قادمة، ودعوة كتاب ومبدعين وفنانين في شتى المجالات والمتواجدين فعلا بالمدينة، وذلك لأسباب عديدة، ركز على إثنين منها اعتبرهما أساسيين؛ الأول هو تحفيز هذه الأسماء على الانخراط في العمل الحقوقي بالمدينة ومشاركتهم الفعلية من خلال الكتابات والإبداعات المختلفة، والثاني فك الحصار المضروب على الأغلبية منهم نتيجة للتعامل المجحف للمسؤوليين المحليين مع هذا القطاع بالمدينة، مما سيسهم بشكل فعال في استراتيجية بناء الوعي الثقافي والحقوقي للفرد وللجماعة بالوسط ومن ثمة المناهضة الفعلية لتهميش الفعل الثقافي وتأثيره الإيجابي على سكان المدينة. على اعتبار أن الجهات الرسمية تعمل باستمرار على الإجهاز بل على اجثتات أية مبادرة جادة للنهوض بالمجال الثقافي والفني، كلما أتيحت لها الفرصة والمناسبة الملائمتين وبأشكال مختلفة الظاهرة منها والخفية، حتى تبقى المدينة مجردة من أية محاولة تروم التأطير الفني والثقافي للارتقاء بمستويات الذوق العام ومدى انعكاساته الإيجابية على وضع السكان أمام اختياراتهم الموضوعية، على الأقل في انتقاء الشكل الثقافي الذي يرتضونه ويرغبون في ممارسته سواء على مستوى الإعلامي، أوالتعليمي أوالثقافي بشكل عام.
      ويضيف شوقي، أن من المظاهر الأساسية في تهميش هذا القطاع، و إجهاز الإدارة على المكتسبات الثقافية والفنية بالمدينة، هو عدم الاهتمام بالبنيات التحتية والتجهيزات الضرورية لممارسة أنشطة الجمعيات الثقافية والفنية بشكل عادي وطبيعي، ومن ضمنها إغلاق المندوبية الإقليمية للثقافة، حيث أنه تم هذا الإغلاق في الوقت الذي كان يتولى المنصب، الوزير المثقف والنقابي والسياسي المشهور بديوانه الشعري (صهيل الخيل)، دون مراعاة للتهميش الذي ستعانيه المدينة من جراء هذا الفعل المشين، وقطع نقطة التواصل التي كانت تربط المركز بالمدينة مع العلم أنها تزخر بمجموعة لا يستهان بها من فاعلين في هذا المجال وفي مختلف التخصصات؛ من شعراء وزجالين وكتاب قصة وكتاب رواية وكتاب مسرحيين وفنانين تشكيليين وأساتذة باحثين ونقاد وممثلين مسرحيين وسينمائيين، هذا بالإضافة إلى المجموعات المهتمة بالتراث الثقافي في الغناء الفردي والرقص الجماعي. وتجاوزا لكل هذا الحيف المسلط، ففقد ثمن شوقي، عاليا، مثل هذه المبادرات في الآتي من الأيام لكسر مثل هذا الجمود المراد تكريسه من طرف البعض ووضع حد لتعنت المسؤولين على القطاع في عدم اهتمامهم بمتطلبات سكان المدينة وسلبهم حقوقهم في ممارساتهم الثقافية التي يصبون إليها، والتي تعمل بشكل من الأشكال على الارتقاء بوعيهم الفني والثقافي عموما.
    وللإشارة فأن المبدع شوقي الحمداني، تعلّم وصقل موهبته الفنية في المدرسة العظيمة للعمل الجمعوي بالخميسات، حيث بدأت انطلاقته مع جمعية النهضة الثقافية التي اهتمت بالثقافة والفنون وعملت على تأصيل الفن المسرحي بالمدينة ليستمر عبر المنتدى ثم مسرح الخميسات، وهي محطات ترك فيها المبدع بصمات واضحة ترجمت إلى أعمال منشورة بالجرائد والكتب وأخرى ملعوبة على الركح في مختلف المدن المغربية حتى وصلت أعماله إلى السينما والتلفزيون. وراكم رصيدا في التأليف والكتابة بلغ 10 مسرحيات و9 سيناريوهات (6قصيرة، 1 متوسط، 2 طويلة)، إلى جانب الأعمال الدرامية التلفزية (3 أفلام طويلة، 1 سيتكوم، 1 مسلسل قصير من 4 حلقات...)...
    ومما جاء في كلمات رفاق دربه بالمدينة، تحدث ذ.الباحث والناقد أحمد بلخير، الذي سبق وأن كتب تقديما لمسرحية شوقي 'خط اللقاء'، عن تجربة هذا الفنان الجمعوية ومساره الفني، شاهدا بأن المحتفى به لم يتأثر بأي تيار سياسي ولم يبدل أفكاره التي ظلت مرتبطة بالواقع وبهموم الناس. وهو ما سار عليه المبدع عبد النبي بزاز قائلا أكد على أن شوقي الذي ارتبط اسمه بالخميسات ظل ملتزما بقضايا وطنه، وقدم بزار قراءة في نص مسرحية خط اللقاء. بعدهما تدخل الزجال والباحث في التراث ذ. محمد الراشق الذي نوه بمثل هذه المبادرات للم شمل المبدعين والمثقفين ورد الاعتبار لهم في المدينة المحبوبة، التي عمر بها الراشق زهاء الثلاثين سنة مليئة بالعطاءات والابداعات، إلا أنه وقف على تراجع اللقاءات وضعفها بالخميسات على غرار باقي المدن التي لازالت تعج بالمهرجانات واللقاءات التي تحيي شرايين العطاء لدى المبدع.
    ويختزل الوجه الآخر المحتفى به 'علي القيطوني' حقبة من زمن مظلم وظالم، زمن الاعتقال والسجن المرتبط بالرأي والتعبير الذي دفع، هو وجملة من رفاقه من الصف اليساري، ثمنا غاليا للدفاع عنه وصيانته للأجيال القادمة ولو على حساب حريتهم الذاتية وسلامة أجسادهم وصحتهم.
    وتعد إبداعات المعتقل السياسي السابق 'علي القيطوني' نتاج تلك الحقبة الزمنية الحالكة وسط الزنازن التي سكنها، ولكنها لم تستطع قتل الموهبة الفنية ونُصع الأفكار التي نوعت تجربة هذا الإنسان كملتزم بقضايا وطنه من خلال نضاله في صفوف اليسار المغربي منذ السبعينيات والثمانينات إلى حين اعتقاله بتاريخ 18 ماي 1982 بمناسبة إصداره لكتاب 'الشرارة' الذي مُنع وصُودر من الأكشاك والمكتبات عشرة أيام بعد طبعه وتوزيعه، وكفنان يلتقط أحداثا ويعبر عنها من خلال كتابات بسيطة شاهدة على وقائع وتاريخ، أومن خلال لوحات تشكيلية معبرة.. ولذلك حملت كتابات هذا الفنان وصفا للوقائع المعاشة بكل تجرد وعفوية، وإن كان البعض يردها إلى ضرب السيرة الذاتية إلا أن القيطوني يؤكد، من خلال تدخله في اللقاء، أن هذا النوع الذي يكتب هو فقط تعبير عن إرادة قوية لمحاربة النسيان وليس شيئا آخرا..، ويضيف علي أنه إلتزم ألا يصدر أي مطبوع حتى إصدار كتاب الشرارة التي منع عام، وها هو قد توفق اليوم في إصداره وتحقيق حلمه، حيث يضعه لأول مرة بين أيدي عموم القراء وكان الشرف لمدينة الخميسات لتحتضن هذا الحدث الخاص..، كما أضاف القيطوني أطرافا آخرى من الحديث عن تجربة الاعتقال والمرارة التي خاضها ونضاله بعد إطلاق سراحه بعفو ملكي  يوم 16 غشت 1991، إلى أن أتى للحديث عن حركة 20 فبراير وما تركت في نفسه من تفاعل لإنتاج مزيد من الإبداعات التي توجت بقصيدة خاصة عنوها بـ 20 سببا للتظاهر.
    وشدد بحرارة عدد من المتدخلين على الروح النضالية التي ميزت هذا المبدع المعتقل السياسي السابق.

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-08, 23:49