الجالية المغربية المقيمة بالخارج بجماعة ولماس تقف على الأوضاع المتردية بالمنطقة

توصلت جريدتنا ببيان استنكاري من جمعية الجالية إئتلاف مغاربة أوربا بجماعة والماس إقليم الخميسات، موقع من طرف رئيس الجمعية "امبارك الصدراوي" (الصورة) نورده كما يلي:

بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، نحيي كل الغيورين على هذا الوطن، الذين لا يتهافتون على جمع الثروات دون المبالاة لأوضاع الوطن، بل الذين يحز في أنفسهم الإختلالات والمفارقات التي نعيشها بين دول المهجر وبلدنا العزيز. حيث أننا نخجل عند عودتنا أن نسرد على أصدقائنا بدول المهجر ما نراه يوميا من أوضاع إجتماعية وسير إداري مرتبك .
فاليوم الوطني للمهاجر لهذه السنة يصادف أكبر تحول سياسي في المغرب نتيجة الإصلاحات السياسية التي تنتظره، والتي لا نتمنى منها أوننتظر منها كل الخير. فنحن لسنا من المتشائمين ولا من الراغبين في إثارة الفوضى، بل نحن من المتفائلين ومن أصحاب النوايا الحسنة بعيدا عن الوعود الكاذبة ونحن في غنى عن ذلك. لا نريد مغربا يطبل لعودة الجالية المغربية بديار المهجر، بل نريد مغربا قويا بمدنه وقراه و مداشره، يهتم بكل مواطنيه على جميع مستويات فئاته الإجتماعية .
وبما أننا ننتمي لمنطقة مهمشة غنية بثرواتها تنهب من طرف أقلية تعد على رؤوس الأصابع، فمن العيب والعار أن تستغل وتهدر خيراتها ومؤهلاتها لأجل نخبة معينة، فيما المصلحة العامة في مهب الريح، ومن العيب والعار أن والماس كانت تتوفر على سيارة إطفاء في سنوات الخميسنيات ولا تتوفر عليها في العهد الذي يسمونه بالألفية الثالثة مع العلم أن المنطقة محيط غابوي معرض للحرائق .
أما المرافق الأخرى فحدث ولا حرج وهي كارثية بل ومن النقط السوداء؛ فالخدمات ضعيفة بالمستشفى، هذا الأخير الذي أنفقت عليه الملايير من السنتيمات ومشيد على مساحة شاسعة وتجد فيه ممرضتين وأحيانا لا أحد فأين قانون الولادة 2008/2011 والذي يمنح للحامل مجموعة من الحقوق للعناية والرعاية حتى مرحلة الوضع وتمنحها مساعدة رمزية 50 درهما. هذا الإهمال سبب في كثرة حالات وفيات الحوامل ويتحمل القطاع الصحي مسؤولية ذلك، هذا بالإضافة إلى غياب المستعجلات، إنعدام مصلحة المداومة، الغياب المتفشي للطبيب .
نحن من هذا المنبر، نطالب بمرافق إجتماعية وترفيهية وثقافية لكل أبناء الوطن أكانوا مقيمين بديار المهجر أوبأرض الوطن الأم، فما يمسهم يمسنا وما يضرهم يضرنا وما يسرهم يسرنا فهم أسرنا، والمؤسف إن حاولنا تناول وضعية والماس فلن يكفيني كل المداد والورق، نحن نريد مغربا متكاملا بكل أطيافه تسوده الديموقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية في ظل الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.