الرئيسية
دائرة ضوء على الفنان التشكيلي والكاريكاريست "محمد حستي"
إدريس قداري
محمد حستي؟
الازدياد عام 1964 بمسقط الرأس "العنصر أومكلا" قبائل "آيت يوسي" بصفرو نواحي فاس العاصمة الثقافية للمغرب. حيث الطفولة والدراسية الابتدائية التي بدأ منها الولع الفني ومشاكسة الخطوط والألوان. ويتذكر حستي أول لوحة رسمها في مستوى الخامسة ابتدائي، ولم ينس الفضل الكبير والطريق الملونة التي عبدها له المعلم الرسام المرحوم (شكوش محمد)، رحمه الله، المنحدر من "البهاليل".
وبعد الحصول على الشهادة الابتدائية، تجاوز حستي المرحلة الإعدادية بصفرو، ثم الثانوي بفاس تخصص فنون تشكيلية بثانوية "ابن الهيثم" حيث نال الباكالوريا عام 1985، ليلتحق بالجامعة -بنفس المدينة- التي قضى بها سنتين تخصص الأدب الفرنسي، ومنها إلى المركز التربوي السويسي(العرفان) بالرباط لبداية المشوار المهني.
وكان التحاقه بالعمل (القسم) كأستاذ مادة الفنون التشكيلية بإعدادية "صخر" بآزرو بالأطلس المتوسط التي قضى بها 3 سنوات. بعدها إلى منطقة الريف بشمال المغرب حيث حط الرحال 6 سنوات بإعدادية "عمر بن الخطاب" بالحسيمة، هذه الأخيرة التي ودعها عام 1996 ليستقر بعاصمة زمور الخميسات لحد الآن، مدرسا لمادته بثانوية "موسى بن نصير". وهو متزوج وأب لأسامة (ميريس).
شارك "حستي" بمعارض خارج الوطن (جزر الكناري 1997 بمناسبة المؤتمر العالمي الأمازيغي. وكاليفورنيا عبر المراسلة مع الفنان التشكيلي المغربي الكوهن). وبمختلف المدن المغربية، حيث كانت أهم المشاركات الوطنية بمعارض الفن التشكيلي بكل من البيضاء بالصالون الأول للفن المعاصر. وبتازة مهرجان المغارة - وبفاس مهرجان اللوحة- وبأكادير ربيع الفنون التشكيلية. وبالرباط المهرجان الجهوي للفنون التشكيلية...ومؤخرا شارك بمهرجان طنجة في نسخته الثانية ما بين 20 و30 يونيو المنصرم.
يسجن، هذا الفنان الصامت، الرموز المستمدة من البيئة الإنسانية والموروث الثقافي الكوني، ويطلقها في تعابير وأشكال مستفزة مسائلة لنظرات المشاهد(ة).. مركزا في بصماته على التضاد والتناقض لخلق حركة وحيوية تطرح في اللوحات المستفزة والباعثة على التساؤلات وتعدد القراءات، مما يكسبها الميزة والبصمة الشخصية الخاصة..
إنه الفنان "حستي محمد"،عاشق الحرية؛ لا يحب القيد ولا التقيد بالأشكال والأنماط الكلاسيكية التي تشبع بها منذ البداية، حتى تجاوزها.. ناهلا من هنا وهناك..وحتى بصم أعماله بالإيقاعات الخاصة به.. ويجد حريته أكثر حينما يرسم الكاريكاتير، الذي يتعاطاه لسهولة تناوله في أي مكان وزمان، والذي يبقى أمامه متنفسا للنقد والتشريح في مواضيع مجتمعية مختلفة..
كما ساهم "حستي" في تصميم بعض الأغلفة والرسوم الداخلية لبعض الكتب، ويعتبر الغلاف مدخلا وبابا للمتصفح يجب أن يجذبه.. وليس سهلا اثقانه.
ولفناننا اهتمام كبير بالفن الشعبي وممارسة الرقص الشعبي الأمازيغي "أحيدوس"، وهو الكاتب في مواضيع علوم التربية والجمال (الاستيتيقا). دون أن يبعده كل ذلك عن هوايته المفضلة في المشي بالطبيعة وخصوصا بالمناطق الجبلية والغابوية.. كما يبقى حاضرا بقوة على مستوى الإعلام المتنوع من راديو وتلفزيون وجرائد ومجلات..
مرسم خاص وتجربة رائدة تستحق التشجيع
سنحت لي الفرصة أن أزور مرسم هذا العاشق لألوان الطيف.. وبهرتني كثرة الأدوات والتحف الفنية والتقليدية التي أتت بها المكان جاعلا منه عالما منفردا مثيرا موحيا بتعدد الأفكار.. وهو الذي يعتبر كل تحفة من التحف شحنة للمخيلة (نوستالجيا) وحافزا للإيحاء بالأفكار المتنوعة، التي تركتها أيادي الصانع التقليدي ببصمات تاريخية؛ معبرة وخالدة.
وعن فكرة مرسم خاص (كاليري) يقول "حستي" أن دافعها وفرة الأعمال، والبحث عن مساحة حرة للاشتغال، كما أنها ساحة مفتوحة للعموم للتواصل والتبادل، بالإضافة إلى إمكانية مباشرة ورشات خاصة لتعليم الأطفال مبادئ الفن التشكيلي.
الازدياد عام 1964 بمسقط الرأس "العنصر أومكلا" قبائل "آيت يوسي" بصفرو نواحي فاس العاصمة الثقافية للمغرب. حيث الطفولة والدراسية الابتدائية التي بدأ منها الولع الفني ومشاكسة الخطوط والألوان. ويتذكر حستي أول لوحة رسمها في مستوى الخامسة ابتدائي، ولم ينس الفضل الكبير والطريق الملونة التي عبدها له المعلم الرسام المرحوم (شكوش محمد)، رحمه الله، المنحدر من "البهاليل".
وبعد الحصول على الشهادة الابتدائية، تجاوز حستي المرحلة الإعدادية بصفرو، ثم الثانوي بفاس تخصص فنون تشكيلية بثانوية "ابن الهيثم" حيث نال الباكالوريا عام 1985، ليلتحق بالجامعة -بنفس المدينة- التي قضى بها سنتين تخصص الأدب الفرنسي، ومنها إلى المركز التربوي السويسي(العرفان) بالرباط لبداية المشوار المهني.
وكان التحاقه بالعمل (القسم) كأستاذ مادة الفنون التشكيلية بإعدادية "صخر" بآزرو بالأطلس المتوسط التي قضى بها 3 سنوات. بعدها إلى منطقة الريف بشمال المغرب حيث حط الرحال 6 سنوات بإعدادية "عمر بن الخطاب" بالحسيمة، هذه الأخيرة التي ودعها عام 1996 ليستقر بعاصمة زمور الخميسات لحد الآن، مدرسا لمادته بثانوية "موسى بن نصير". وهو متزوج وأب لأسامة (ميريس).
شارك "حستي" بمعارض خارج الوطن (جزر الكناري 1997 بمناسبة المؤتمر العالمي الأمازيغي. وكاليفورنيا عبر المراسلة مع الفنان التشكيلي المغربي الكوهن). وبمختلف المدن المغربية، حيث كانت أهم المشاركات الوطنية بمعارض الفن التشكيلي بكل من البيضاء بالصالون الأول للفن المعاصر. وبتازة مهرجان المغارة - وبفاس مهرجان اللوحة- وبأكادير ربيع الفنون التشكيلية. وبالرباط المهرجان الجهوي للفنون التشكيلية...ومؤخرا شارك بمهرجان طنجة في نسخته الثانية ما بين 20 و30 يونيو المنصرم.
يسجن، هذا الفنان الصامت، الرموز المستمدة من البيئة الإنسانية والموروث الثقافي الكوني، ويطلقها في تعابير وأشكال مستفزة مسائلة لنظرات المشاهد(ة).. مركزا في بصماته على التضاد والتناقض لخلق حركة وحيوية تطرح في اللوحات المستفزة والباعثة على التساؤلات وتعدد القراءات، مما يكسبها الميزة والبصمة الشخصية الخاصة..
إنه الفنان "حستي محمد"،عاشق الحرية؛ لا يحب القيد ولا التقيد بالأشكال والأنماط الكلاسيكية التي تشبع بها منذ البداية، حتى تجاوزها.. ناهلا من هنا وهناك..وحتى بصم أعماله بالإيقاعات الخاصة به.. ويجد حريته أكثر حينما يرسم الكاريكاتير، الذي يتعاطاه لسهولة تناوله في أي مكان وزمان، والذي يبقى أمامه متنفسا للنقد والتشريح في مواضيع مجتمعية مختلفة..
كما ساهم "حستي" في تصميم بعض الأغلفة والرسوم الداخلية لبعض الكتب، ويعتبر الغلاف مدخلا وبابا للمتصفح يجب أن يجذبه.. وليس سهلا اثقانه.
ولفناننا اهتمام كبير بالفن الشعبي وممارسة الرقص الشعبي الأمازيغي "أحيدوس"، وهو الكاتب في مواضيع علوم التربية والجمال (الاستيتيقا). دون أن يبعده كل ذلك عن هوايته المفضلة في المشي بالطبيعة وخصوصا بالمناطق الجبلية والغابوية.. كما يبقى حاضرا بقوة على مستوى الإعلام المتنوع من راديو وتلفزيون وجرائد ومجلات..
مرسم خاص وتجربة رائدة تستحق التشجيع
سنحت لي الفرصة أن أزور مرسم هذا العاشق لألوان الطيف.. وبهرتني كثرة الأدوات والتحف الفنية والتقليدية التي أتت بها المكان جاعلا منه عالما منفردا مثيرا موحيا بتعدد الأفكار.. وهو الذي يعتبر كل تحفة من التحف شحنة للمخيلة (نوستالجيا) وحافزا للإيحاء بالأفكار المتنوعة، التي تركتها أيادي الصانع التقليدي ببصمات تاريخية؛ معبرة وخالدة.
وعن فكرة مرسم خاص (كاليري) يقول "حستي" أن دافعها وفرة الأعمال، والبحث عن مساحة حرة للاشتغال، كما أنها ساحة مفتوحة للعموم للتواصل والتبادل، بالإضافة إلى إمكانية مباشرة ورشات خاصة لتعليم الأطفال مبادئ الفن التشكيلي.
